Signed in as:
filler@godaddy.com
Signed in as:
filler@godaddy.com
الحياة قائمة على خيارات وقرارات، والفرد مسؤول في النهاية عن قراراته وعن اختياراته، (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ)، وكلما تعددت الخيارات تعقد اتخاذ القرار وأصبحت المفاضلة بين الخيارات المتاحة عملية مرهقة نفسياً وذهنياً. والإنسان يتخذ عشرات القرارات يومياً، وهي معظمها قرارات تلقائية غريزية كالأكل والشرب والذهاب إلى الفراش ومشاهدة التلفزيون واختيار الملابس المناسبة للخروج. حيث تؤكد بعض الأبحاث العلمية أن الإنسان العادي يتخذ تقريباً أكثر من 2000 قرار في الساعة الواحدة من ساعات اليقظة. وعلى الرغم من ذلك، فإن هذه القرارات العفوية والتلقائية تحتاج مساحة من التفكير فيها والذي ربما يقود إلى اتخاذ القرارات غير الجيدة. يقول مايك إروين (Mike Erwin) في مقال منشور في مجلة هارفارد بزنس ريفيو "إن القرارات التي نتخذها على مدار اليوم تتطلب منا قدراً من التفكير الفعلي من أجل معرفة أسباب اتخاذ القرارات السيئة."
هذا الكتاب يتحدث أولاً عن ماهية القرارات وطبيعتها وظروف اتخاذها، كما يتحدث عن المعايير اللازمة لاتخاذ القرارات والعوامل التي تؤثر عليها والشروط التي يجب توفرها لتنجب اتخاذ القرارات الخاطئة. ثانياً، يستعرض الكتاب مجموعة من أشهر القرارات الخاطئة والأخطاء الفادحة في التاريخ والتي انتهت إلى نتائج كارثية على متخذي تلك القرارات سواء كانوا أفراداً، أو دولاً، أو مؤسسات، أو كيانات. وهذه القرارات الخاطئة تقع ضمن المجالات السياسية، والاجتماعية والاقتصادية، والعسكرية، والرياضية، والتقنية، والطبية، وغيرها من المجالات.
We use cookies to analyze website traffic and optimize your website experience. By accepting our use of cookies, your data will be aggregated with all other user data.